يتواجد أسفل جسر سيدي راشد، هو جسر يهابه الزوار لغرابة اسمه ولمناعة موقعه، يعتبره البعض منشأة رومانية فيما يعتبره آخرون جسرا عثمانيا، لا يتعدى ارتفاعه 66 مترا ويشكل همزة وصل بين ضفتي الصخر العتيق، فهو آخر محطة يتوقف عندها مسار درب السياح انطلاقا من جسر الشلالات، كما أنه مصب لمياه وادي الرمال ووادي بومرزوق، فالتسمية التي أطلقت على الجسر “الشيطان” ما هي إلا نتاج الأصوات المرعبة المنبعثة من المصب المائي للوادين المذكورين والتي يدوي صداها جراء المغارات المحيطة بالجسر والمنبثقة من داخل الصخر إذ يسمع سكان وسط المدينة المطلة مساكنهم على هاوية وادي الرمال ليلا هديرا مرعبا تقشعر له الأبدان و يُوقِع رهبة في النفس، كما أن هناك من يرجع أصل التسمية إلى بعض الأساطير الأوروبية المسيحية التي أطلقها الفرنسيون على الموقع.